BLOGGER TEMPLATES - TWITTER BACKGROUNDS »

٢١‏/٠٦‏/٢٠١٠

مصر...(2 - 6)...الناس

سألت عن إفرازات مصر في مناحي الحياة المختلفة في الموضوع السابق ولذا أرى أنه لا بد لي أن أتكلم عن المسئول الأول والوحيد عن هذه الإفرازات أو النتائج - سمها ماشئت - ألا وهم الناس أو أهل البلد. كثير من سكان مصر - ولن أقول كل لأني ضد التعميم - يمكن تلخيصهم في ثلاث كلمات غنها المطرب لؤي في أغنيته واحد من الناس ألا وهم " وهي عايشة وخلاص". وهذه في رأيي المتواضع هي آفة مصر الكبرى وسبب ما نحن فيه الآن على كافة المستويات..أن كثير منا "عايش وخلاص" بلا هدف وبلا معنى إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. الغريب أنني كل ما تحدثت مع شخص في هذا الموضوع "الهدف في الحياة" أراهم يقفزون إلى كلمات وجمل من مثل مش شايف وضع البلد وماذا سيفعل الناس والشرطة والنظام تلاحقهم و "مش لقاين ناكل عيش" عشان نغير البلد إلى آخر هذه النوعية من الكلام وكأن الهدف الوحيد الذي خلقنا لأجله في الحياة والمتوفر لنا هو أن نقوم بثورة أو إنقلاب على الحكم - أياً كان هذا الحكم - . أوليس النجاح في عملك وفي دراستك هدفاً..أوليس إهتمامك بزوجتك وعائلتك وتربية أبنائك تربية حسنة صحيحة هدفاً..أوليس إهتمامك بعبادتك هدفاً..أوليس تطوير نفسك هدفاً..أوليس تحقيق سبق أو إنجاز أو حتى تميز في مجال علمي أو أدبي أو حتى فني هدفاً. مشكلة كثير من الناس أنه دائماً ينظر للصورة الكبرى أن يلتفت مطلقاً للقطع الصغيرة التي تكونها، ينظر للجبل ككل دون أن ينتبه إلى الرمال والحجارة التي تكونه، كل شئ.. كل شئ - وهذا ليس تعميماً - يتكون من أجزاء صغيرة وكذا الحياة أيضاً، فبلدنا مثلاً يتكون من مجتمع كبير ومتنوع وأساس هذا المجتمع هو العائلة - فالمجتمع عبارة عن تجمع كبير لعائلات مختلفة - وأساس هذه العائلة هو الفرد وهنا يستحضرني مقطع رائع من أغنية لمايكل جاكسون تقول " إذا أردت أن تجعل العالم مكاناً أفضل فأنظر إلى نفسك وقم بالتغير"..بغض النظر عن حبكم أو كرهكم للمطرب وإذا ما كنتم تسمعون أو لا تسمعون الأغاني أرجوكم تأملوا العبارة وإستوعبوها " إذا أردت أن تجعل العالم مكاناً أفضل فأنظر إلى نفسك وقم بالتغير" هذه حقيقة مطلقة حقيقة لا تقبل الجدال إن أردت وضعاً أفضل لعائلتك لمجتمعك لبلدك للعالم فأبدأ بنفسك - أنظر إلى الأجزاء الصغيرة وليس الصورة الكبيرة - محض خيال ؟ فما رأيك في "إديسون" أو جراهم بل" أو "بيل جيتس" او "مجدي يعقوب" أو "الرازي" أو أو أو.. وعدد ما شئت من مخترعين وملهمين جعلوا "العالم" وليس بلدهم مكان أفضل - وأنا هنا لم آتي على ذكر أعظم الخلق وهم أنبياء الله ورسله - حتى لا يقول أحد ده كان نبي، هؤلاء اناس عاديين ولكنهم بدؤا بأنفسهم فاستطاعوا أن يجعلوا العالم مكان أفضل. دعوني أتخيل معكم هذا السيناريو.. هذا شاب / شابة قرر أنه يريد أن يرى بلده افضل فقر أن يبدع في دراسته ليبدع بعدها في مجال عمله ليحسن من مستوى الناس فيما يقدر عليه متخذاً مثلاً د. محمد غنيم مثلاً. وآخر قرر أن يربي / تربي أولادهم تربية صحيحة لا أن يتركهم ليل نهار "في الشارع" ويعلمهم الصح من الخطأ ويحفزهم من صغرهم على التعلم والإبداع وتنمية نفسهم وان يجعلهم متميزون في عدة مجالات ليفيدوا بلدهم وآخر قرر أن ينخرط في أعمال الخير والمساعدة الإجتماعية ليساعد من يقدر عليه وآخر قرر أن يقاطع بصدق كل صحيفة مناقة أو كاذبة وكل إعلامي جاهل لا يفقه شيئاً فيما يقول وأخر قرر أن يخلص الدعاء من قلبه لإصلاح حاله وحال مجتمعه وبلده مع الأخذ بالأسباب وآخر قرر التميز في مجال عمله ليفيد بلده متخذاً د. زويل ود. يعقوب مثلاً وآخر قرر إقامة مشاريع خيرية أو إنفاق المال ولو جنيهاً واحداً - مش إحنا بنينا مستشفى 57357 كده - لعمل خير ولإحداث الفرق وآخر قرر أن يشجع فريقه بلا تعصب أعمى وتعلم عندما يخسر أن يبتسم ويبارك للفائز ويتمنى حظاً أفضل لفريقه وإنتهى وآخر وآخر ... كل على ماتقدر عليه نفسه أو قدراته لا أحد يطالب أبداً بعمل خارق بل ما تستطيعه فقط أياً كان ..أياً كان طالما كانت النية وراءه صادقة وأخلصت العمل له - ولا ضرر إطلاقا إن إنحرفت عن الطريق مرة أو عشر طالما ظللت تعود له مرة أخرى - وكل هؤلاء قرروا أن يالتزموا بأن يدعو شخصاً واحداً فقط لا غير لما يفعلونه زوجة / زوج صديقة / صديق أخ أخت أب أو أم جار له شخصاً واحداً فقط ..وقرروا أن يتركوا "الفهلوة" للأبد وبلا رجعة ترى كيف سيصبح هذا المجتمع وكيف سيكون شكل هذا البلد. وأختم بمقاطع من قصيدة إرادة الحياة للشاعر أبو القاسم الشابي

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر

وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

١٧‏/٠٦‏/٢٠١٠

تاج من زى الهوا

هو تاج صغنن شفه بالصدفة وانا فى مدونتها ولاقتها عاوزانى اجاوبه هم سؤالين السؤال الاول
رتب الاتى حسب اهميتها بالنسبه لك
الصداقه _ الحب _ العائله_ المستقبل _ المال
الاجابة: 1_الحب 2_العائلة 3_المال 4_الصداقة 5_المستقبل
السؤال التانى
:
اجب عما يلى
:
1_ عرف الحب فى جمله صغيره ( حب الحبيب و الحبيبه) ,
وهل يمكن ان نعيش بدون حب (الحبيبه او الحبيب برده ) ؟؟؟
2_ ما الرساله التى تريد ان تبعثها لحبيبك او حبيبتك ( زوج /ة المستقبل ) إن وجد أو لسه ماوجدش ؟ الاجابة: 1_الحب هو الامان ..اه ممكن الانسان يعيش من غير حب مش هيموت يعنى 2_الرسالة: معلش يا موحة مش هكتبها:)

٠٦‏/٠٦‏/٢٠١٠

الحب اللي مش حقيقي

كنت أنوي أن أستكمل اليوم موضع مصر، ولكن جد حدثين أصبحا حديث الناس في مصر على الأقل إحداهما دولي – الإعتداء على أسطول الحرية – وثانيهما محلي – إنتحار الشاب من فوق كوبري قصر النيل – وسأتاناولهما سريعاً في موضوعين منفصلين وسأبدأ من الثاني.

أعتقد أن الكل سمع أو قرأ بحادثة شاب في الـ "31" من عمره قام بالإنتحار عبر شنق نفسه بالقفز من فوق كوبري قصر النيل ورغم أن الحادث أثار تعليقات كثيرة بين الناس ما بين مشفق أومتعاطف إلى ساخر من الحادثة لكن هذه الحادثة أثارت في نفسي تسؤلات كثيرة بل وكثيرة جداً...

وقبل أن أبدأ أحب أن أعترف بشيئين أولهما أني لا أملك تعاطفاً مع أي شخص يقتل نفسه أية كانت الأسباب التي أدت به لذلك، وثانيهما أني أخطأت حينما كنت أعلق على الخبر أول قرأتي له واصفاً إياه بالكافر والعياذ بالله وأرجو من الله أن يسامحني ويعفو عني جهلي...والله وحده أعلم أكافر هو أم عاصي في النار أم في الجنة فأستغفر الله العظيم..

أهم سؤال طرأ على ذهني على الفور كان أي فكر هذا الذي دفعه لفعلته هذه فيما كان يفكر أو بالأحرى كيف كان يفكر...

عذراً فهذا ليس بوله أو عشق هذا غباء محض..ألم ليفكر لثانية فقط هل ستفعل هي نفس الشئ هل ستنتحر وتنهي حياتها لأنها لم ترتبط بي والإجابة هي بالطبع لا لأنها هي التي طلبت الفراق وعدم إتمام الزواج لعدم قدرته المادية.

أهذا هو الحب في مجتمعنا مبدأ " سأكمل حياتي معك او مع غيرك على حسب الظروف " انا لدي إقتناع تام أنه إذا احب طرفان بعضهما بصدق وعفاف وأكررها بصدق وعفاف وليس توهماً فلا شئ أبداً يمكن أن يقف في طريقهما وستذلل كل العقبات في طريقهما وأقسم بالله على هذا لأن هذا ما حدث معي ولله الحمد والشكر دائماً وأبداً.

أنا لا أقصد ابداً أبداً أن لا تهتم الفتاة أو اهلها بظروف المتقدم لها المعيشية فكما من حق الرجل أن يختار شريكة عمر ذات دين وجمال ونسب من حقها هي أيضاً – وأنا هنا اتكلم في المطلق وليس عن هذه الحالة تحديداً - أن تتأكد انها ستكون آمنة من كل الجوانب مع هذا الإنسان وأحد هذه الجوانب هي الجانب المادي، شئنا أم أبينا هذه هي "التقسيمة" المتعارف عليها .

ولكني أتحدث عن زواج الحب تحديدا أن يحب الطرفان بعضهما بصدق وعفاف والصدق والعفاف يجب أن يضع تحتهما 100 خط هذا الحب لن يقف شيئاً في طريقه وإذا كان صادقاً وعفيفاً فعلاً إعلم أن الله سيسهله لك ولها إن كان فيه الخير لكما... هذا الحب هو كما يقول الغرب – To Die For – وهذا تعبير مجازي فقط بمعنى أنك على إستعداد لفعل أي شئ من أجل حبيبك

روميو وجوليت القصة الرومانسية الأشهر أتحدى من قرأ النص للأصلي للمسرحية ألا يكون قد أصيب بالملل وفكر في رميها بعيداً ولكن شهرة الرواية جاءت من النهاية التي تجسد تعبير – To Die For – فبعد كل المحاولات لجمع شمل الحبيبين معاً وإعتراض الأهل – الذي يبدو انهم دائماً من يشعلون الإختلاف في الرواية أو الواقع الفعلي بسبب موروثات وعادات خاطئة - ومحاولة هروبهما ليجتمعا بعيداً عن كل المعوقات ظن روميو أن جوليت ماتت فقتل نفسه " لأنه لا يستطيع العيش من دونها" فلما إستيقظت جوليت "التي كانت مخدرة فقط لتبدو كأنها ميتة" ووجدت حبيبها قد فارق الحياة حزناً عليها فقتلت نفسها وراءه على الفور " لأنها لا تستطيع العيش من دونه" هذه النهاية المأساوية والرومانسية حقاً هي سبب شهرة المسرحية.

أنا لا أدعو لإنتحار الحبيبين معا لا سمح الله انا أقول أنه في الخيال "المسرحية" لما كان الحب صادقاً لم يستطع الطرفان أن يعيشا من دون بعضهما ..اما في الواقع لوكان الطرفان يحبان بعضهما هذا الحب فإنهما سيتزوجان قطعاً إن شاء الله.

ولكن نأتي للخيالات المريضة "واقعنا للأسف" – والذي يبدو أن العرب فقط هم من يتميزوا به – لنرا قصص العشق الأشهر

أخونا

قيس

بن الملوح "العبيط بإمتياز" - وعبطه لأن من عادات العرب ألا يزوجوا فتاة لشخص تغزل بها في أشعاره وأخونا لم يترك مكان في بلاد العرب إلا وقص عشقه فيه بل وواصفا جسدها في بعض الأبيات بغرض الغزل طبعاً - هذا الذي فتن بـ ليلى إبنة عمه لأنهما كنا يلعبان سوياً وهم صغار وتقدم لها فتم رفضه فماذا كانت النتيجة...

اما أخونا قيص "فصدع دماغ كل العرب" بأشعاره عن ليلى وجمال ليلى وذكرياته مع ليلى إلى أن فقد عقله ومات في وسط الصحراء وسط قطيع من الأغنام كأي كلب رعي.

وهي...

الأخت ليلى تزوجت وانجبت وعاشت حياة هنيئة " وآخر إنبساط" – والبعض قال أنها أجبرت على الزواج حتى اكون منصفاً - ولم تسأل عن " اخونا اللي إتجنن "

أهذا حب أهذا يسمى حب..هذا الغباء بعينه أهيم بشخص لا يكن نفس المشاعر لي..إن عشقت فتأكد أن معشوقك يعشقك كذلك وإن احببت فتأكد أن حبيبك يهيم بك حباً وإن ضحيت بنفسك لأجله فلا بد من ان تكون متأكداً من انه سيضحي بنفسه اولاً قبل أن تقبل على ذلك...هو ده الحب "الحقيقي" على رأي محمد فؤاد..فيا سيدي الفاضل ويا اختي الفاضلة إن لم يكن من تحبه أو تحبينه يكن لك نفس المشاعر أو أكثر وقدر الله أن تفترقى فأحزن إن شئت ولكن إعلم أن الله سيعوضك عنه / عنها خيراً إن شاء الله (مافتكرش أي حد فينا عارف بكرة فيه إيه)، ولكن أن ترفض نعمة الحياة – وهي من أكبر نعم الله علينا – ولأجل شخص لم يرد الإرتباط بك أو لم يحبك كما تحبه أو يتمسك بك كما كنت متمسك به فهذا هو " الحب اللي مش حقيقي".