دبور...وزن على خراب عشه...؟

بجد مالقتش حاجة توصف اللي بيعمله "بعض" من المسيحين في مصر أو الخارج غير المثل ده النهاردة على موقع في البلد قرأت خبر عن إلقاء القبض على كل من الأستاذ عادل فوزي والأستاذ بيتر عزت المشرفين على موقع منظمة مسيحي الشرق الأوسط بمجوعه من التهم وهى -ازدراء الدين الاسلامى -التبشير التنصير ويقولوا انه قد قام بتنصير ثلاثه اساءه سمعه مصر التخابر مع جهات اجنبيه حسب موقع منظمة مسيحي الشرق الأوسط نفسه وبجد أنا مش عارف هي المجموعة دي ومن على شاكلتها عاوزين إيه بالظبط وعاوزين يعملو إيه في مصر...؟! اللي المنظمة بتقولوا وأنا حاخد كلامهم كوبي وبست من موقعهم نفسه وحلونه هنا بالأحمر هو (نرى أن مسيحي الشرق الأوسط يعانون من التمييز الديني وحقوقهم مهدره بسبب الشريعة الإسلامية التي سلبتهم ابسط حق لهم إلا وهو أن يعيشوا مثلهم مثل غيرهم من غير المسيحيين ..) إيه هو التميز اللي بيعانوا منه....؟! خصوصا هنا في مصر المسيحين دلوقت تقريبا كل ماتروح في حتة تلاقلهم كنيسة أو أتنين (على الرغم من قلة عددهم بشدة مقارنة بالمسلمين في مصر) المسيحين دلوقت بيتقلده أكبر المناصب في الدولة وأذكر مثلا الدكتور بطرس غالي اللي كان وزير الدولة للشئون الخارجية في عهدي الرئيس محمد أنور السادات رحمه الله والرئيس محمد حسني مبارك ومن ثم تولى منصب أمين عام الأمم المتحدة 1992 - 1996 وكان هو العربي الوحيد الذي شغل هذا المنصب يعني ماكنش مسلم أهه عشان الناس اللي بتتكلم عن الإضهاد دي. وعلى فكره والد الدكتور بطرس غالي وهو بطرس باشا نيروز غالي كان رئيس وزراء مصر من 12 نوفمبر 1908 إلى 1910 وإن كانت فترة رئاسته للوزراء سيئة جدا لموالاته الشديدة للإنجليز وده تاريخ مش إفتراء من عندي أو تأليف من خيالي وعندنا الدكتور يوسف بطرس غالي وهو يشغل حاليا منصب وزير المالية وهو عضو مجلس شعب واللي بيتكلمه عن إضهاد المسيحين في مصر أدعوهم فقط لإلقاء نظرة على المناصب التي تقلدها الدكتور يوسف بطرس غالي بالنسبة للأعمال الحرة والمشاريع أغنى عائلة في مصر وأغنى شخص فيها هي عائلة رجل الأعمال الشهير نجيب سويرس الغني عن التعريف وبالنسبة للحياة السياسية في من أعضاء مجلسي الشعب والشورى مسيحين الدولة قررت أعياد المسيحين أعياد رسمية (وتاني وتالت ورابع وخامس)حطوا في بالكم إن مصر دولة إسلامية حد شاف فيكم مسيحين وهما مشين في الشارع المسلمين بيهجموا عليهم ويضربوهم مثلا حد سمع عن منع مصري مسيحي من المرور في الشارع ولا التنفس ولا السباحة ولا منعه من العمل ولا منعة من إصدار رخصة قيادة ولا عرقلة إجرائته الرسمية ولا منعه من الترشح في الدوائر الإنتخابية ولا منعه من السفر ولا منعه من الصلاة لمجرد إنه مسيحي حد يعرف مسلم أو غير مسلم بيجي على الفطار الصبح يكلوا إتنين مسيحين ويحلي بواحد صغير أنا ما بهزرش والله اللي يعرف يقول ولو فيه قولوا لإني ما عرفش بصراحة ومستغرب إضهاد إيه اللي بيكلموا عنه إضهاد إيه وكلنا سمع و رأى سيادة الرئيس محمد حسني مبارك وهو يشدد دائما على مبدئ المواطنة في حملته الإنتخابية الأخيرة وفي التعديلات الدستورية الأخيرة إضهاد إيه وأغلب المسيحين في مصر حطين على إيدهم وشم الصليب ومحدش بيكلمهم إضهاد إيه والولاد والبنات على حد سواء بيلبسوا الصليب ويعلقوه في سلاسلهم ومحدش بيكلمهم إضهاد إيه ولما تدخل أي محل مسيحي تلاقيه معلق صورتي (لمن يعتقدوتن) أنهم المسيح ومريم العذراء عليهم السلام إضهاد إيه وأي مسيحي بيبنه بيت بيحط على بوابة البيت صلبان وبعضهم بيزين سور البلوكونات بيه...؟! وأنا مرة كتبت على الموقع بتعهم إنته حد عارف فيكم إيه هي حقوق المسيحين في الشريعة الإسلامية اللي إنتوا بتقولوا إنها سلبت المسيحين أبسط حقوقهم لو حد عارف يبعت يقلي أو يكتب ويقول مصدره لإنه ممكن يكون جايبها من مكان غلط ومحدش رد خالص عليا طب منين مش عارفين إيه هي الحقوق اللي أقرها الإسلام لغير المسلمين عموما وبتقولوا إن الشريعة الإسلامية سلباكم أبسط حقوقكم المنظمة بتطالب أيضا ( بقيام دوله علمانيه يحكمها القانون وليست الشريعة الإسلامية .. الجميع متساويين في كل شيء .. لا مجال للدين في السياسة ..) بجد أنا مش عارف أعمل إيه غير الضحك يا إخوانا بالعقل كده تعداد مصر في أول يناير 2005 كان 73.67 مليون نسمة كم يبلغ تعداد المسيحين في مصر 25% مثلا (شخصيا أنا شايف إنهم أقل من كده بكتير ولايتجاوزا بأي حال من الأحوال 12%) بس خلينا نزود يبقى عددهم كام حوالي 19000000 نسمة طب هل ينفع عشان ربع السكان ألغي شريعة ودين ال 3 أرباع الباقية من الشعب ده بأي عقل وأي منطق الكلام ده لو شايفين إن ليهم حقوق مهضومة فحقهم كل الحق إنهم يطالبوا بيها ومحدش ييقدر يقول حاجة فهم أولا وأخيرا مصرين ولهم حق في وطنهم لكن إنهم يطالبوا بتغير شريعة بقيت الشعب ويمشوهم على مزاجهم فده اللي مرفوض شكلا وموضوعا وأسألهم بكل صدق وأمانة حيكون إيه رد فعلهم لو المسلمين في الغرب طالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية كنظام للحكم والتشريع في هذه الدول وهم -أي المسلمين - أقل من المواطنين المسيحين في هذه البلاد (وهو نفس وضع المسيحين هنا) إيه حيكون ردة فعلهم وحيقولوا إيه عليهم أسيب أي حد منهم يرد على نفسه. آخر حاجتين هذه التجمعات ومن على شاكلتها وللإمانة هم ليست بالشريحة الكبيرة أبدا من المسيحين ممن يقولون هذا الكلام إيه لازمة وما الداعي للإهانة إلى الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم هل هذه هي أخلاق المسيح عليه السلام عندكم...؟! هل كان المسيح في دعوته عندكم يسب موسى ويوسف وإبراهيم عليهم جميعا الصلاة والسلام..؟! لما كنت بدخل على البال توك كانت غرف الدعوة للإسلام بتدعو بالدعوة الحسنة وحتى في المناظرات والله كان الكلام بالمنطق والحجة لكن لما كنت بدخل على بعض غرف المسيحين للإسف كانت كلها سب وشتم في رسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام وأنا ما بفتريش على حد البال توك موجود والغرف موجودة للي يحب يتأكد فإذا كنتم تطالبون بحقوقكم كما تدعون فما الداعي للسب والإهانة في الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم إنت تطالب بقانون أو سياسة فاليه السب والشتيمة ليه ليه وصف الإسلام بالإحتلال الإسلامي لمصري وهو كان فتح وليس إحتلال أنا أعرف اللي بيطالب بحقة يطالب بأدب وأنا مش شاف أي تبرير لهذا الهجوم غير ضعف الحجة والدليل عندهم هما مش عارفين يقولوا إيه فبيشتموا وخلاص وإذا كنتم تدعون المطالبة بحقوق المسيحين في الشرق الأوسط فالمسيحين في فلسطين يبتسحلوا من قوات الصهاينة أفتكر قبل حوالي 7 أ 5 سنين لما مجاهدين لجؤا إلى كنيسة القيامة للإحتماء بيها من قوات الإحتلال ورفض رهبان الكنيسة بكل الطرق تسليمهم لقوات الإحتلال وفرض القوات حصار على الكنيسة بل قذفت بعض مناطقها واللي عرفته من أصدقائي المسيحين إن دي يمكن تعتبر أهم كنيسة في العالم المسيحي لا شوفنا مظاهرات ولا تنديدات ولا كلام عن الحقوق ولا شجب وإستنكار ولا جمعيات ومنظمات إتكونت ولا أي بطيخ ولا أملك إلا أن أفكر ضاحكا لو كان المسلمين هما اللي عملوا كده وقذفوه الكنيسة كان حيبقى إيه ردة فعل مسيحي الشرق والغرب وكلمة أخيرة لهذه المجموعات الصغيرة ومن على شاكلتها مصر بوتقة أنصهر فيها كل أطياف الناس على إختلاف مذاهبهم ودياناتهم مصر عاش وسيعيش فيها المسلم والمسيحي فأرضها واسعة وصدرها رحب وقلبها محب لكل أبنائها مهما كانت ديانته الإسلام دين سلام وتعايش ويعرف أكثر من أي ديانة أخرى حقوق الغير الإسلام أباح حرية العبادة والدين والكل (مسلم ومسيحي ) يعرف هذه الأية { لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } (البقرة:256) والمسيحية عند من يعتنقوها دين تسامح ألا يتغنى المسيحيون بمقولة المسيح عندهم ( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر) فأين هذا القول مما تفعلون يا من يدعون الدفاع عن المسيحية وأنتم أول من يخالف ما تقالون أنها تعاليم المسيح عليه السلام وعندكم في سفر الأمثال 29 : 25 ، متى 10 : 36 ، 37 ، وأننا سنقف أمام خالقنا يوم للمحاسبة دون أن ينفعنا مال أو أهل أو ولد فالأولى أن تنفذوا ما تقولون أنه تعاليم دينكم قبل أن تقولوا إنكم تدافعون عنها