عندما انهيت الدراسة فى الثانوية العامة وجالى التنسيق بكلية الالسن, شعرت فى الايام الاولى بعد التنسيق بحزن شديد لأننى لم التحق بالكلية التى كنت اريدها طوال حياتى, ولكنى بعد ذلك بدأت ان أتأقلم على الوضع ورضيت بما قسمه الله لى,وبدات انا وصديقاتى التجهيز لهذه المرحلة الجديدة التى كما بصددها,كنا تقريبا نتحدث يوميا وكان كل اللى شاغلنا ومفرحنا اننا هنشترى هدوم كتيييييييير على غير المعتاد يعنى وهنترحم من اليونيفورم بتاع المدرسة,ولكن كلما كان يقترب موعد بداية الدراسة كلما ازددت قلقا وتوترا.. وهذه هى طبيعتى كلما اهم بدخول اى مرحلة جديدة فى حياتى..
كنت قلقة من هذا العالم المبهم بالنسبة لى,لم أكن أعرف عنه شيئا سوى كلام من مروا بهذه المرحلة من قبلى, وهو ان الجامعة عبارة عن لبس وشياكة وميكب ومفيش مذاكرة وصحوبية وولاد وبنات وسلاطة..ومن ضمن الخرافات اللى كان بعض البنات بيقولوها ان البنت لو عايزة اى محاضرة لازم تطلبها من الولاد عشان البنات مش هيرضوا يدولها حاجة!!!
هذا ما سمعته قبل دخولى الجامعة من اصحابى!!
واتت ساعة الصفر وبدات الدراسة..كنت مبهورة بهذا العالم الذى دخلته..شعرت وقتها انه عالم كبير على بنوتة صغيورة مثلى..لم اكن اصدق بالفعل اننى اصبحت انسة جامعية ..تدخل الى هذا العالم الذى طالما سمعت عنه..
لم تكن الصورة كالتى رسموها لى من قبل دخولى الجامعة
نعم رأيت بعض الاشياء التى وصفوها لى ولكن ليس كل شىء سمعته ..رأيته
اولا: مسألة اللبس والميكب ..نعم وجدت الكثيرات من البنات لديهم هذه المسألة بشكل مبالغ فيه جدا جدا جدا
كدت انزلق معهم ولكن ربنا رحمنى واكرمنى بانى اركز وانتبه ان هؤلاء البنات غلط ..
ولكن حتى اكون عادلة ان هذه المسألة ليست منطبقة على كل البنات هناك..فهو عالم كبير..فيه المحجبات والغير محجبات والمنتقبات والغير منتقبات..وفيه وفيه...!!
ادركت ان الله خلق لنا عقلا وان كل واحدة مننا هى اللى هتتحاسب عن نفسها ومش هتقول لربها "معلش اصلى كنت باعمل ذى اصحابى"
ثانيا:حكاية البنات والولاد والمحاضرات اللى عاوزة تتنقل دى
طبعا كله كلام فارغ
وعرفت ان اللى سمعتهم بيقولوا كدا كانوا بيبرروا لنفسهم تصرفاتهم الخطأ وليس اكثر من ذلك
انا لا ادعو للانعزالية ولكن بأقول اللى عايزة تعمل حاجة غلط تعملها بس مش لازم نقعد نجيب حجج وتبريرات فارغة عشان بس نرضى ضميرنا!!!!
ثالثا حكاية ان مفيش مذاكرة: تنطبق عليها قول(خدعوك فقالوا)
لانى لا ينطبق على كليتى هذا الكلام اطلاقا
حتى ان بعض المواد ملهاش كتب وبتكون المذاكرة كلها على النت..انا اللى بدور على المعلومة واطلعا وامتحن فيها..والموضوع مطلعش لعب عيال ذى ما سمعت
*والان وبعد ارع سنوات قضيتها فى الجامعة اعتدت على ان اذهب اليها كل يوم..واحضر المحاضرات واشوف اصحابى وناكل سوا ونهزر سوا ونضحك سوا ونحكى لبعض على اللى مفرحنا ومزعلنا
اعتدت على هذا الجو الذى احببته ولا أدرى كيف سأتركه ؟؟
كيف اعود واذهب الى عالم مجهول اخر بالنسبة لى
ومن هنا تبدأ رحله المجهول مرة ثانية فى حياتى!
باق اقل من شهر على الامتحان..كلما مر يوم يزداد قلقى وخوفى من ان اصل للعالم الذى لا اعرف عنه شىء
فانا لا اعرف ماذا ينتظرنى بعد يوم 13 يونيو 2007!!
لا اقدر على ان اتصور حياتى تتغير عن هذا النهج الذى تعودت عليه
سوف افتقد كل شىء فى الجامعة
سوف افتقد صديقاتى الى حد كبير..فهن يمثلهن الكثير بالنسبة لى
سوف افتقد ضحكنا ولعبا وتزويغنا من المحاضرات (ههههه مش كتير اوى يعنى)وتعبنا واحنا بنذاكر
سوف افتقدكن حقا
سوف افتقدك كثيرا يا خديجة يا احب واحلى واطيب صديقة عرفتها!!
اعرف ان كل واحدة منا سوف تنشغل بحياتها المستقبلية
كل واحد ة سوف تتزوج بإذن الله ويكون لها حياتها الخاصة
يمكننا ان نتواصل نعم ..ولكن اعرف ان تواصلنا سوف لا يصل الى ما نحن عليه الان
سوف افتقد حتى الدكاترة ..لا انكر اننى تعلمت منهم الكثير..رغم ان بعضهم كنت لا اطيقه.زولكن الغالب هم من تركوا بى اثرا ايجابيا سوف يفيدنى فى حياتى
ادعو الله ان يكتب لى الخير فيما هو قادم فى حياتى
ادعو الله ان يختار لى الخير دائما
barbie girl