زمان من كام سنة فاتوا كده لما كنت بسمع سيرة حقوق المرأة كان بيركبني 100 عفريت
وكنت أقول حقوق إيه دول واخدين حقهم وزيادة وإنهم (النساء يعني) عاوزين الإنحلال والتسيب وعاوزين على رأي المثل الشعبي يمشوا
على حل شعرهم
والسبب في كده إني كنت فاكر زي كتير من الناس إن حقوق المرأة اللي بطالب بيها هي التعري والمساواة التامة بين الرجل والمرأة والحرية
الغير مشروطة على تصرفتها والتنازل عن عفتها لأي كان
وشخصيا مازلت أؤمن وبشدة إن هي دي أهداف الغرب الفعلية والحقيقية من وراء حملة حقوق المرأة اللي عملنها
ومصدعين الدنيا بيها.
لكن مش ده اللي انا جي أتكلم عليه هنا
من فترة صغيرة كده 9 شهور على وجه التحديد
كنت ماشي أنا واحد صاحبي في الشارع بنتكلم عادي
شيوية وسمعنا (صويت) أو صراخ واحدة ست عمالة تصرخ وتقول إلحقوني
ولسة حجري أنا وأحمد صاحبي نشوف في إيه لاقينا من الحارة اللي قدمنا طالع راجل ماسك واحدة ست وهات فيها ضرب بالكفوف والأقدام
وبيجرها من شعرها عشان يركبها العربية وكان في حوالي 4 أو 6 أشخاص قريبين منهم ولم يحرك أحد ساكنا
وترددت لثواني أروح (أحوش) ولا أكبر
لكن أحمد صاحبي حسملي الموضوع بسرعة وقالي وهو بيضحك تلاقيه (ظبتها)مع واحد في الشقة
وفعلا كبرت -وبقلها بكل خجل والله-وكملنا طرقنا ويومنا عادي بس لما روحت ما عرفتش أهدى طول الليل بفكر أفرض
كان ده زوج ظالم وجبار في الأرض وبيعذبها وهي راحت عند أهلها وأهلها ناس كبار في السن ومش قادرين يحوشوا
بنتهم
إفرض كان أخ مدمن ولا صايع وعاوز أختة تعمل حاجة مش صح
وإفرض وإفرض....
وآدايقت أوي أوي أوي من نفسي يوميها لإني صدقت فورا إن البنت هي الوحشة وهي اللي مش كويسة
ومدخلتش في وقتها.
وكعادة النفس البشرية - نفسي انا على الأقل- صباح اليوم التاني نسيت كل شئ عن الموضوع وكان همي الوحيد
ساعتها انا حاكل إيه النهاردة...؟!
بعدها بكام يوم وأنا رايح كليتي المحروسة وراكب المكروباص
طول ما إحنا في الطريق ناس (رجالة)بتعدي من قدام المكروباص والسواق بيهدي ويكمل طريقه ولما قربنا من الكلية
كان في 3 بنات بيعدوا الشارع لقيت السواق قرب بالمكروباص وقعد يزود السرعة ويهدي لحد ما لزق فيهم ووالله أنا
أفتكرته خبطهم فعلا وقام مطلع راسه من الشباك وبعلو صوته قال :ما تهزي نفسك يا ....
أنا بصراحة دمي أتحرق
لكن -للأسف- لتاني مرة كبرت
وبعد كده بفترة يمكن شهر
جت الطامة الكبرى
أحداث التحرش الجنسي في وسط البلد
أنا أول مرة سمعت بالموضوع ده كان من باربي في الكلية
وبعدين قعدت أدور على النت وسمعت من الناس لحد ماعرفت الموضوع وشوفت الفيديوهات ويارتني ماشوفت
مكنتش مصدق إني في بلد مسلم أبدا والله
ومكنتش مصدق إن في -ولد لإني مش حينفع أقول عليهم رجالة- مسلم وعربي وشرقي ممكن يعمل كده
ومكنتش بدعي غيردعاء واحد
يارب ردهلهم في أقرب الناس ليهم وعلى مشهد ومسمع من كل الناس
وإنتقم يارب للعملوا في أعراض الناس ده
وتمر الأيام والليالي
وفي مرة من المرات وأنا بحضر محاضرة في الكلية دخل علينا دكتور مادة ما
عرفنا بنفسه وقعد يرغي كده في كلام تافه زيه
ومش فاكر إيه بالظبط اللي حصل بس لقيتة بيكلم بنت في الصف الأول وباين عليها والله محترمة
بيقلها والله باللفظ كده إيه يا موزة....؟!
البنت طبعا أتصدمت وماستوعبتش ولا حد فينا كمان ولقيته بيكمل وبيقول لبقيت البنات بقه هو إنته مش أسمكم مزز
دلوقت ولا إيه
وبيضحك وبعد كده قعد يهبل في الكلام وهنا بصراحة ماعرفتش أمسك نفسي
وعشان أنا أصلا طولت كتير في الكلام فامش حقعد أحكلكم انا قلت إيه وإيه اللي حصل فيا
تلخيص لكل ده انا عرفته مقامه قدام الطلبة وكنت على وشك إني أطرد نهائي من الكلية لكن بفضل الله ثم مساعدة الطلبة
ربنا الحمد لله ستر
طب يا عم روك إيه أخرة الكلام الفارغ اللي إنت بتقوله ده ومصدع راسنا وواجع عنينا بيه
اللي عاوز أقوله
إن بجد لازم يبقى في وقفة حاسمة -خصوصا من قبل البنات- للإطضهاد النفسي والمادي والمعنوي اللي بتعرضوا ليه
يوميا
بجد أي بنت تعرف حد أو يكون حد من أهلها يقدر يوصل صوتهم للإعلام والحكومة ماتسكوتس وتقول ومايهدوش لحد
ما يعيشوا بكرامتهم اللي أحقها وأقرها الإسلام -وإحنا اللي ضيعناها بجرينا وراء التقاليد والعادات-
أنا فاكر إني مرة قريت على مدونة تقريبا تقريبا علاء ومنال حل جذري جدا لموضوع المعكسات ده كانت بتقترحة منال
كان نفسي أقوله على البلوج هنا بس بصراحة الحياء يمنعني ومقدرش أقول غير إنه يخلي الرجالة مش رجالة بعد كده
وأنا عن نفسي والله رغم إني رجل لكن كنت مؤيد ليه جدا جدا
لأن الشباب اللي بيعكسوا هما ده اللي يسحقوه
فكروا كده في كم المعكسات اللي كل يوم البنات بتتعاكسه
وقلة الأدب والمسخرة اللي بيسمعوها
والأهم من كده الرعب النفسي اللي بتعيش فيه البنت وهي خايفة على شرفها لحد يتعرض ليها أو حتى يعتدي عليها
بالمس وطبعا بيحصل
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وفكروا أكتر وأكتر في أيديولوجية المجتمع بتاعنا اللي بتركز على إن المرأة مهمتا الوحيدة في الحياة هي إشباع رغبة
الرجل الجنسية فقط
أنا عارف إن الأغلبية حتقول إني مزودها في الحتة اللي في الأخر دي لكن أنا حسيبلكم دليلين وإنتم فكرو فيهم كويس
وإنتم وضميركم
شوفوا عند أي إعلان بيطلب موظفة إيه اللي بيتكتب طالبين سكرتيرة مثلا أو بائعة في محل
يقلك أي كلام وعلى طول بين قوسين (حسنة المظهر) بجد ركزوا في إعلانات طلب الوظائف اللي في الوسيط أو الأهرام
حتلاقوا حسنة المظهر دي في كل حتة
ده في الوسيط بتاعة الأسبوع اللي فات محل ملابس طالب بائعين من الجنسين رجال ونساء
البائع خبرة لاتقل عن 3 سنوات أما البائعة فاكتبين بالظبط كده -يشترط حسن المظهر-
ماهي حاجة من الأتنين
يا إما المجتمع ده فارض إن البنت دي سوري في الكلمة شئ معفن عشان كده دايما بيكرر ويشدد على حسن مظهرها
اما الشاب فهو أوردي أمور ووسيم وحسن الملبس والرائحة
وده يبقى برضه إطضهاد وإجحاف في حق المرأة -وأفتكر إن العكس هو الصحيح-
وأما بيركز على جسد المرأة عشان تشبع الرغبات الجنسية للناظرين إليها من الرجال
ومحدش يقلي غير كده وإلا ليه دايما بيركزوا على مظهر البنت بس
الحاجة التانية
السينما المصرية -سينما خلع الملابس- أي ممثلة عشان تشتهر بأقصر وأسرع الطرق هي التعري
شفوا أفلام زمان على روتانا زمان بجد والله مش بهزر
وحتلاحظوا التالي
1
- لبس البنات اللي كان مالوش لزمة أصلا ووجوده زي عدمه وبدا للأسف يرجع تاني وبشكل أسوأ كمان في الفيديو كليب
2
- كم القبل والأحضان اللي لايعد ولا يحصى في كل فيلم
3
- ودي الأهم الفيلم ما يبقاش فيلم غير من 3 حجات
أ- راقصة
ب- مشهد أو إتنين إغتصاب
ج- بنت-ودي تقريبا لازم في كل فيلم- بنت تفرط في شرفها
وكأننا في أمريكا أو إن العلاقات في مجتمعنا قبل الزواج شئ عادي خالص
وماحدش يجي يقلي إن المشاهد دي أرضاء لجمهور النساء عشان بيحبوا يشوفوا الحجات دي
ولو حد قال كده حرد عليه بمشهد من فيلم المنسي لعادل إمام لما راح هو وأحمد آدم السينما عشان يخشوا فيلم وفاكرين
كانوا بينقوا الفيلم إزاي
سألوا هنيدي اللي كان واقف على باب السينما : الفيلم ده في مناظر
ورد عليهم هنيدي وقال بعد ما خد نفس سيجارة: الفيلم ده...في 4 مناظر
ومافتكرش إنهم كانوا بيكلموا على مناظر طبيعية
